أقنعة تتجوّل في الأزقة ...
لقد عاد سبايدرمان و زملاؤه إلى صالات الحمرا و شوارع كانت إلى حدٍ ما دون قناع على الأقل ... و هلّت الطرحات السوداء على وجوه الشبيبة و كأنهم فتايات البغاء في عصر مضى و لن يأتي لأن أصحاب الأقنعة لا يفهمونه ..
ماذا بعد ؟؟؟
و إلى أين ؟؟ و لماذا الآن و بأي و سيلة ؟؟؟و أسئلة كثيرةمن هذا النوع لا داعي الآن لذكرها ,فالوقت يمر سريعاً لأصحاب الأقنعة لأنّه وقت المرح و الوقت يمر بطيءً لدى الأرصفة المحتجزة و مداخل المباني ..يمر ثقيلاً على أبي و على موتٍ جاء سريعاً في تمّوز , لا شك أن الوقت يمرّ كما الحجارة و الأر بي جي على رأسك يا بطل ..لا شك أن القلق دخل في الشرايين و أن الخوف أصبح تسلية.. فالأقنعة مثقوبة و إن نظرت يا بطل داخل الثقب سترى موت بارد و محفظة فيها صورة زعيم أو حبيبة ..لا شك يا بطل أني أتفهم أن تسألني مونيك : هل إذا ربح ذاك الفريق لن أستطيع أن ألعب موسيقى بعد الآن ؟؟ ...لو كنت مكاني يا بطل بماذا تجيب ؟؟ أأقول لها بأن هذا كلام مبالغ فبه يا مونيك ؟ أم أقول لها بأن هذا وارد ؟؟ أم ماذا أقول يا بطل ؟؟ أأقول لها بأن تسأل أصحاب الأقنعة لأنهم يعرفون أكثر مني لأنهم مثقفون المرحلة و يعلمون أكثر مني , فأنا ضيّت وقتي بأمور تافهة و لم أجتهد كباقي الأولاد و لم أتعلّم فنون الشارع و لبس الأقنعة , ماذا أقول يا بطل ؟؟ بأن ما بقي من كراسي بالحمرا و بضع درجات و أرصفة كانت تتحمّل ثقل بضع مثقفين , قد جلس عليها الآن مثقفون جدد و لكن بأقنعة ؟؟..
و الأقنعة كثيرة يا بطل , و الأقنعة تتبدّل و تُبادل و تُلبس فوق بعضها , أحياناً و قد تفني عمرك يا بطل في رفع الأقنعة عن أحدهم و لن تر وجهه ..
لا أعرف يا بطل و لكن شيئاً ما ينتابني بأننا على مشارف حفلة تنكرية ضخمة , فلا تنسى أن تُحضر قناعك يا بطل فلا مكان في الحفلة لوجوهٍ بارزة إلا إذا أتت مُقنّعة
لقد عاد سبايدرمان و زملاؤه إلى صالات الحمرا و شوارع كانت إلى حدٍ ما دون قناع على الأقل ... و هلّت الطرحات السوداء على وجوه الشبيبة و كأنهم فتايات البغاء في عصر مضى و لن يأتي لأن أصحاب الأقنعة لا يفهمونه ..
ماذا بعد ؟؟؟
و إلى أين ؟؟ و لماذا الآن و بأي و سيلة ؟؟؟و أسئلة كثيرةمن هذا النوع لا داعي الآن لذكرها ,فالوقت يمر سريعاً لأصحاب الأقنعة لأنّه وقت المرح و الوقت يمر بطيءً لدى الأرصفة المحتجزة و مداخل المباني ..يمر ثقيلاً على أبي و على موتٍ جاء سريعاً في تمّوز , لا شك أن الوقت يمرّ كما الحجارة و الأر بي جي على رأسك يا بطل ..لا شك أن القلق دخل في الشرايين و أن الخوف أصبح تسلية.. فالأقنعة مثقوبة و إن نظرت يا بطل داخل الثقب سترى موت بارد و محفظة فيها صورة زعيم أو حبيبة ..لا شك يا بطل أني أتفهم أن تسألني مونيك : هل إذا ربح ذاك الفريق لن أستطيع أن ألعب موسيقى بعد الآن ؟؟ ...لو كنت مكاني يا بطل بماذا تجيب ؟؟ أأقول لها بأن هذا كلام مبالغ فبه يا مونيك ؟ أم أقول لها بأن هذا وارد ؟؟ أم ماذا أقول يا بطل ؟؟ أأقول لها بأن تسأل أصحاب الأقنعة لأنهم يعرفون أكثر مني لأنهم مثقفون المرحلة و يعلمون أكثر مني , فأنا ضيّت وقتي بأمور تافهة و لم أجتهد كباقي الأولاد و لم أتعلّم فنون الشارع و لبس الأقنعة , ماذا أقول يا بطل ؟؟ بأن ما بقي من كراسي بالحمرا و بضع درجات و أرصفة كانت تتحمّل ثقل بضع مثقفين , قد جلس عليها الآن مثقفون جدد و لكن بأقنعة ؟؟..
و الأقنعة كثيرة يا بطل , و الأقنعة تتبدّل و تُبادل و تُلبس فوق بعضها , أحياناً و قد تفني عمرك يا بطل في رفع الأقنعة عن أحدهم و لن تر وجهه ..
لا أعرف يا بطل و لكن شيئاً ما ينتابني بأننا على مشارف حفلة تنكرية ضخمة , فلا تنسى أن تُحضر قناعك يا بطل فلا مكان في الحفلة لوجوهٍ بارزة إلا إذا أتت مُقنّعة
No comments:
Post a Comment