stories videos photos

Saturday 26 February 2011

عن العقيد معمّر القدافي و نبيه برّي و إسقاط النظام و بعض الأمل


هناك في ذلك الشارع الذي يسمى خط صيدا القديم وقف شابين يوزعون بعض الأمل على شعب صادف أن له صلات بأمل , وهناك على ذلك الشارع أتى شبّان مفعمون بالأمل و إقتادوا الشابين إلى مكان غريب و مليء بالخوف و الجنازير و لا يوحي بالأمل , و أرادوا أن يسلبوا ذلك الأمل من ذلك الشابين فحاولوا تخويفهم و لكنهم ظلّوا متمسكين بالأمل , ذلك الأمل المنبعث من مناشيرهم الصغيرة و ذلك الأمل المنبعث من كلماتهم الضحلة, ظلوا كما أراد لهم موسى الصدر أن يظلوا متمسكين بالأمل , أمل التغيير و الحياة الأفضل .
حدث ذلك على طريق صيدا القديمة حيث يعيش الكثير من الشرفاء و الكثير ممن خاضوا معارك عنيفة ضد الإعتقال و ضد القمع وضد التجييش الطائفي و حرية التعبير.
تلك الميليشيات تعيث خراباً بالأمة وهي عار عليها و لازالت تتصرّف كما كانت تتصرّف عندما كانت محرومة و لكن هذا الزمن جعلها من المستفيدين من هذا النظام , أي أنها لم تعد محرومة و عليه فلا يحق لنبيه برّي و ميليشته أن تتصرّف كأنها لازالت محرومة , و إننا نتقيّء على كل هذه التصرفات الميليشياوية البربرية و التي تذكرنا ببربرية معمّر القذافي المعتوه و نقول للزعيم و جماعته أننا لن نسكت عن هذا الإعتداء و لا عن أي إعتداء يعيق الأمل بحياة أفضل , نبيه برّي إرجع إلى عبابة موسى الصدر و إسحب ميليشيتك من الشوارع فإما ان تكون رجل دولة و إما أن تكون زعيم عصابة و لكل حادث حديث

Friday 25 February 2011

إسقاط النظام


إنهض يا بطل و أحمل حلمك بعيداً بعيداً عن هاماتهم المنافقة و عن رائحة المال النازف من دم الأشلاء التي سقطت في مجازرهم , إنهض يا بطل و حطّم تلك الصورة الكئيبة التي إحتفظت بها عقوداً خلف عقود,
إنهض من أشلائك من كل إنكساراتك من وقتك المثقوب و حياتك المثقوبة, ,إنهض من خيبتك و من صورتك السلبية التي جعَلَتهم يتمادوا ببطشك و إحتجازك بين أضراسهم , إنهض يا بطل و إرفع صوتك عالياً حتى تتكسّر هاماتهم الزجاجية فكفاك خوفاً و بؤساً و فقراً و إرتهان و مهانة ,
إنهض من موتك السريري و من كفنك الصدئ , إنهض من نعشك الذي دسّوك فيه و معاركهم التي زجّوك فيها و مجازرهم التي لطّخت وجهك بدماء أهلك ,
,إنهض من مظاهراتهم الفئوية و نعراتهم الطائفية و خطاباتهم المذهبية ,
إنهض يا بطل فهذا زمن النهوض و للأسف لن يدوم طويلاً فالوقت أمامك و السماء أمامك و الريح تناديك و ما عليك سوى أن تفرد جناحيك للريح و أن تسقط بين الحشود الناهضة و ما عليك سوى أن تصدح بصوتك بين الأصوات الصادحة و ترمي جسدك بين الأجساد المتفتّحة , ما عليك سوى أن تكون نفسك كما حلمت دائماً أن تكون , أن تكون بطلاً و تنهض من نفسك و تغيّر كل الأرض و كل العشب و كل الغيم و كل الحياة ,
إنهض و غيّر ما أردت دائماً أن تغيّر, إحمل حثث أحلامك المقتولة و أشلاء أمنياتك المُجهضة و بقايا حياتك المغتصبة و إنزل بهم إلى الشوارع و الأرصفة و الساحات و بُل على وجوههم و وجوه ميليشياتهم و بل في خزناتهم المنتفخة و بُل على أفكارهم المتخلّفة و محسوبياتهم و شكلهم الإجتماعي و حديثهم التافه و مشاريعهم المشبوهة و شركاتهم الفاسدة و بُل في خزّانات سياراتهم الفارهة و في خزّانات سيارات أولادهم الفارغين و بل على نظامهم الطائفي و أصنع نظاما بطلاً و إن تخلّف بُل عليه و اصنع غيره و أنهض بنفسك ,بأفكارك, بطموحاتك بغدِ أفضل و إنسان أفضل و حياةِ أفضل ,
إنهض يا بطل بشارعك الفرعي و بحيٍّك و بمنطقتك و بقريتك و بمدينتك إنهض يا بطل بشرايين بلدك و اصنع وطناً و اصنع أمّة و اصنع عالماً أجمل و أفضل , فهذا الكوكب سئم من نفسه و يريد التغيير

nb