لم يبق شئ على الرصيف حتى خطواتنا إنسحبت فجأة من المشهد , قالها و أطلق الرصاص على رأسه .
تلك كانت كلماته الأخيرة و تلك كانت رصاصاته الأخيرة .
و لكن المشهد لم ينتهِ هنا , فموسى كان يعرف ما معنى المزاح , و يعرف ما معنى أن تعيش اللحظة الأخيرة و أن تصدّق ما تعيشه , هكذا نهض فجأة و نظر إلينا نظرته الساخرة و إنهال ضحكاً و منيكات علينا و نحن مازلنا مصدومين غير مصدقين ما حصل ,الرصاص المفاجئ و الجملة المفاجئة و الضحكات المفاجئة أيضاً , فنحن نعرف موسى منذ سنوات و نعرف جيداً ما عاناه خلال حياته و نعرف كيف إستيقظ يوماً في سن الرابعة و وجد نفسه يرضع من جثّة أمه ..لم نُفاجأ صراحتاً عندما أطلق على نفسه النار و لكن تفاجأنا عندما عرفنا أنها كانت مزحة , فتراجعنا .. و أخرجنا مسدساتنا و بهدوء كهدوء خطواتنا على الرصيف أطلقنا على موسى النار و نحن نردّدُ : لم يبق شئ على الرصيف حتى خطواتنا إنسحبت فجأة من المشهد..
الرجاء إطلاق النار أسفل الصفحة
3 comments:
Moussa 7jeij assdak?
"مصدومين غير مصدقين"...
c'est gai : )
???? ma woslit!!
Post a Comment